خطوات إنشاء إستراتيجية فعالة

يحدد هذا المقال بضع خطوات يمكن اتباعها لبناء استراتيجيه فعالة، لقد اخترنا أن يكون المقال في شكل خطوط عريضة يمكن للقارئ اتباعها.
يجب التذكير أن كل برنامج ناجح يرتكز على حوكمة ناجعة٬ إدارة المخاطر و استعمال تقنيات إدارة المشاريع

جمع الحقائق

لمعرفة الوجهة التي سوف نتبعها، علينا أن تعرف أين نحن الآن. لذا قبل أن نبدأ في التطلع إلى الأمام ، يجب علينا مراجعة الأداء السابق، أو الوضع الحالي. يجب في البداية النظر إلى كل مجال من مجالات العمل وتحديد ما نجح بشكل جيد، وما الذي كان يمكن أن يكون أفضل وما هي الفرص التي تنتظرنا

هناك العديد من الأدوات والتقنيات المتاحة للمساعدة في هذه العملية، مثل تحليل SWOT

(Strengths, Weaknesses, Opportunities, Threats) (القوات، الضعاف، الفرص، التهديدات)

يجب أن ننظر داخليًا إلى نقاط القوة والضعف، للحصول على الفرص والتهديدات يجب أن ننظر إلى العوامل الخارجية. يمكن على سبيل المثال، و لا للحصر، استعمال إطار عمل PESTLE للنظر في العوامل الخارجية

(Political, Economic, Social, Technological, Legal and Environmental)

(العوامل السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، التكنولوجية، القانونية والبيئية). لذلك، بالنسبة للفكرة أو الخطة الكبيرة، قد نتساءل: ما التهديدات والفرص التي يمكن أن تنشأ تحت كل فئة؟

يتمثل الجزء الأكثر أهمية في هذه العملية في إشراك الأشخاص المناسبين للتأكد من أننا تجمع المعلومات الأكثر صلة.

وضع بيان الرؤية

يجب أن يصف هذا البيان الاتجاه المستقبلي للأعمال وأهدافها على المدى المتوسط ​​إلى الطويل. يتعلق الأمر بوصف غرض المؤسّسة وقيمها. ما يأتي أولاً؛ الرؤية أو بيان المهمة (انظر الخطوة 3)، من الناحية العملية يمكن تطوير كليهما بالتوازي

تطوير بيان المهمة

مثل بيان الرؤية، يحدد بيان المهمة الغاية من المؤسّسة، ولكنه يحدد أيضًا أهدافها الأساسية. يركز بيان المهمة على ما يجب القيام به على المدى القصير لتحقيق الرؤية طويلة المدى.

بالنسبة لبيان الرؤية، قد نرغب في الإجابة على السؤال: « أين نريد أن نكون بعد 5 سنوات؟ » بالنسبة لبيان المهمة، سوف نطرح الأسئلة الآتية:
ماذا سنفعل؟
كيف لنا أن نفعل ذلك؟
لمن نفعل ذلك؟
ما هي القيمة التي نقدمها؟

تحديد الأهداف الاستراتيجية

في هذه المرحلة، الهدف هو تطوير مجموعة من الأهداف عالية المستوى لجميع مجالات العمل. الحاجة في هذه المرحلة هي تسليط الضوء على الأولويات وإبلاغ الخطط التي ستضمن تسليم رؤية المؤسّسة ورسالتها

من خلال إلقاء نظرة على المراجعة الخاصة في الخطوة الأولى، ولا سيما تحاليل SWOT و PESTLE يمكن دمج أي نقاط قوة وضعف محددة في الأهداف.
بشكل حاسم، يجب أن تكون الأهداف SMART (محددة وقابلة للقياس وقابلة للتحقيق وواقعية ومتعلقة بالوقت). يجب أن تتضمن الأهداف أيضًا عوامل مثل مؤشرات الأداء الرئيسية وتخصيص الموارد ومتطلبات الميزانية.

الخطط التكتيكية

حان الوقت الآن لوضع بعض اللحمة في صلب الاستراتيجية من خلال ترجمة الأهداف الاستراتيجية إلى خطط قصيرة المدى أكثر تفصيلاً. ستحتوي هذه الخطط على إجراءات للإدارات والوظائف في المؤسسة. قد نرغب حتى في تضمين الموارد.
الآن يقع التركيز على نتائج قابلة للقياس وتبلغ أصحاب المصلحة بما يحتاجون إلى القيام به ومتى. يمكن التفكير في هذه الخطط التكتيكية على أنها مسافات قصيرة لتنفيذ الاستراتيجية في الممارسة العملية

إدارة الأداء

ربما تم تنفيذ كل التخطيط والعمل الجاد، ولكن من الضروري مراجعة جميع الأهداف وخطط العمل باستمرار للتأكد من أننا لا تزال على المسار الصحيح لتحقيق الهدف العام. يتطلب إنشاء استراتيجية وإدارتها ومراجعتها التقاط المعلومات ذات الصلة، وتفكيك أجزاء كبيرة من المعلومات، والتخطيط، وتحديد الأولويات، والحصول على رؤية استراتيجية واضحة

وليد بوزويتة